المغرب يهاجم الجزائر في جنيف ويتهمها بـ”التضليل” و”التحريف” حول الصحراء
انتقد المغرب بشدة الجزائر خلال اجتماع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، متهما إياها بممارسة التضليل فيما يخص وضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية.
وندد السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، أمس الأربعاء، خلال اجتماع افتراضي عقدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشلي مع مجموعة دعم الوحدة الترابية للمملكة في مجلس حقوق الإنسان، بالممارسات المشينة والمغرضة للجزائر وميليشيات “البوليساريو” المسلحة، الرامية إلى تضليل المجتمع الدولي بشكل عام والمفوضية السامية على الخصوص، بشأن “وضعية خاصة” مزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء المغربية، في حين أن الواقع هو أن ممارسة هذه الحقوق بشكل كامل مضمونة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما هو الحال في مجموع التراب الوطني.
وأوضح زنيبر أنه “إلى جانب ذلك، فإن المجموعة الصغيرة المعادية للمملكة ليست لها شرعية أو مصداقية لطرح هذه القضية، ناهيك عن وضعية حقوق الإنسان. فالغالبية العظمى من أعضائها لديهم أتعس السجلات في هذا المجال، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة التي تتم إدانتها باستمرار من قبل تقارير المفوض السامي وآليات مجلس حقوق الإنسان”.
وانتقد زنيبر ما وصفه بالتصرف غير المسؤول لممثل الجزائر في جنيف، الذي يخاطب وفود مجلس حقوق الإنسان بالترهيب وبالعنف، ليكشف بذلك، تورط بلاده وسلطاتها في الدعاية والأكاذيب الشنيعة التي تهدف إلى تحريف الحقائق على الأرض في الصحراء المغربية، وتحويل الانتباه عن الوضع الخطير والمتدهور جراء انتهاك حقوق المواطنين الجزائريين في الحرية والممارسة الكاملة لحقوقهم المدنية والسياسية.
مقابل الجزائر، عبر سفراء الغابون والسنغال وكوت ديفوار وهايتي والأردن وزامبيا على تقديم دعم قوي للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية؛ رافضين مناورات ممثلي الجزائر التي تتنافى مع كل الأعراف والمبادئ الدبلوماسية.
ويأتي هذا التدخل المغربي في سياق اتجاه الرباط نحو محاصرة تحركات داعمي الانفصال في المحافل الدولية والهيئات الأممية، حيث أنه قبل أسبوع كشف السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن العراقيل والعقبات والمماطلة التي تضعها الجزائر و”البوليساريو” بشأن موضوع تعيين مبعوث شخصي للأمين العام واستئناف المسلسل السياسي للأمم المتحدة، مفندا المغالطات والخلط التي تحاول الجزائر خلقها حول هذا الموضوع.
يشار إلى أن الجزائر، عجزت عن توسيع مهام بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان، كما أن المنتظم الدولي لم يستجب لمطالبها بإيفاد مراقبين حقوقيين للمنطقة.
https://ift.tt/eA8V8J
أضف تعليق