إعلان علوي

Looking for Muslim Singles? Check out Muslims4Marriage.com

بطولة ليست للمدربين.. 13 مدربا غادروا فرقهم بعد 13 دورة فقط

بلغ عدد المدربين الذين غادورا أنديتهم لحد اللحظة 13 مدربا، بعد مرور 13 جولة من البطولة الاحترافية فقط؛ علما أن هناك بعض الأندية غيرت مدربيها أكثر من مرة، ويتعلق الأمر بكل من المغرب التطواني ونهضة الزمامرة.

وبدأ المغرب التطواني مسلسل الإقالات هذا الموسم، حيث قام بتغيير الإسباني خوان خوسي ماكيدا، بيونس بلحمر؛ قبل أن تتم إقالته هو الآخر والاستنجاد بجمال دريدب.

نهضة زمامرة بدوره، سار على المنوال نفسه، حيث أقال مدربين اثنين، ويتعلق الأمر بكل من محمد علوي اسماعيلي، ثم خالد فوهامي، فيما انفصل الجيش الملكي عن مدربه عبد الرحيم طاليب؛ بينما أقال المغرب الفاسي، عبد اللطيف جريندو والأرجنتيني غاموندي.

وانضاف سريع واد زم هو الآخر للقائمة، بعد إقالته ليوسف فرتوت، ليلتحق به مولودية وجدة الذي أنهى ارتباطه بعبد السلام وادو، والحسنية الذي انفصل عن شبيل، فيما انفصل الرجاء على مدربه جمال السلامي، والفتح الرباطي على مصطفى الخلفي، ونهضة بركان مع السكيتيوي، ليبقی العدد قابلا للارتفاع مع توالي الدورات

سمير عجام الإطار الوطني ومساعد مدرب منتخب غينيا الاستوائية السابق، أكد لـ CNN بالعربية أن ظاهرة تغيير المدربين في المغرب تجاوزت الاكتفاء بالمدربين المغاربة والانتقال نحو التعاقد مع مدربين أجانب، مشيرا إلى أن رؤساء الأندية هم من يتحملون مسؤولية الاختيارات التي لا تخضع لأي مبررات أو مقياس تقني صرف، وبالتالي فإن ما يتحكم في ذلك هو أمور غير واضحة.

جعفر عاطفي المدرب السابق بالبطولة الاحترافية لعدة أندية، والمحلل الرياضي، سار على المنوال نفسه، حيث أكد في تصريح خص به “اليوم24″، أن “ظاهرة تغيير المدربين في البطولة الوطنية ليست بالجديدة، بل إننا نراها في جميع المواسم، وهي ظاهرة غير صحية، لأنها تضر بالاستقرار التقني الذي يترتب عليه عدم الاستمرار في نهج تقني معين، وبالتالي لا يمكن رؤية أداء الفرق يتطور رفقة اللاعبين”.

وتابع “أظن أن التعاقد مع المدربين يكون على أساس النتائج، وإن لم تتحقق فالنتيجة الحتمية التي تكون هي أن المدرب يقال، في حين أن التعاقد مع المدربين يجب أن يكون بناء على مشاريع تمتد لسنوات، وبداخل هذه المشارع مجموعة من الأهداف التي تكون مسطرة، ولما يحقق المدرب هذه الأهداف، أو يسير في تحقيقها، يسمح له بالاستمرار”.

وزاد، ”مهنة المدرب الآن أصبحت مهنة لديها مجموعة من الضوابط، وبالتالي لا يمكن التعاقد مع مدرب بناء على اقتراح من صديق أو وكيل، بل يجب البناء على مجموعة من المعطيات الموضوعية التي تدخل في التصور العام لكل فريق؛ لكن على العموم تبقى هذه الظاهرة غير صحية، ظاهرة يجب التعامل معها بموضوعية أكبر، ونتمنى أن نرى فرقا تترك مدربيها يشتغلون لسنوات عديدة، وتكون القاعدة هي استمرار المدربين، والاستثناء هو مغادرتهم، لأن القاعدة الموجودة الآن هي إقالة المدربين، والاستثناء هو بقاؤهم لمدة طويلة.

الاستقرار نعمة نادرة

تبقى الفرق التي تنعم بحالة من الاستقرار على مستوى أجهزتها الفنية تعد على رؤوس الأصابع، ولا تتعدى الفريقين، حيث تبقى كل الفرق الأخرى بدون استثناء تغير مدربيها في أكثر من مناسبة خلال الموسم، ما يفقدها الانسجام والتطور المستمر، الذي من شأنه أن يكون مساهما في تحقيق النتائج الإيجابية.

بوشعيب الشداني الصحافي والمحلل الرياضي في تصريحه لـ”اليوم24″، قال “في الوقت الذي نجد فيه بعض الأندية تنعم بحالة من الاستقرار على مستوى أجهزتها الفنية، والنموذج من دوري الدرجة الأولى، نادي الفتح الرياضي، الذي يوفر كل ظروف الاشتغال للأطر الفنية، وهذا ما لاحظناه مع المدرب وليد الركراكي ومصطفى الخلفي في فترة سابقة، وعن دوري الدرجة الثانية نادي الشباب الرياضي السالمي الذي يوفر كل ظروف العمل للمدرب رضوان لحيمر؛ وهذا يعبر ويجسد مستوى الاحترافية في تعامل الإدارات مع أجهزتها الفنية، بالمقابل نجد أن بعض الأندية الأخرى تعيش تخبطا كبيرا، وحالة من الإقالات والاستقالات على مستوى الأجهزة الفنية؛ وهو أمر غير مقبول في زمن الاحتراف”.

المحلل الرياضي والدولي السابق سالم المحمودي، في حديثه، أكد هو الآخر أن “قليلا من الأندية التي تحافظ على مدربيها، على غرار الفتح الرباطي، ففي 12 أو 13 سنة تعاقب على الفريق خمسة مدربين فقط، عموتة، السلامي، الركراكي، مصطفى الخلفي ومبايي الآن، فيما الأندية الأخرى يتناوب علی تدريبها أربعة مدربين في الموسم؛ مشيرا إلى أن الأندية الكبيرة التي يجب أن تكون قاطرة كرة القدم المغربية كالوداد والرجاء، نجدها تغير مدربيها بشكل مستمر “.

وزاد “هذه الأمور لن تخدم كرة القدم، لا يمكن للمدرب أن يتحمل المسؤولية لوحده، بل يجب على المنظمومة بأكملها أن تتحمل المسؤولية، ويجب أن تكون لدينا الشجاعة لكي نقول كفى من تعليق الشماعة على المدرب”.

من يتحمل المسؤولية؟

تختلف الآراء حول من يتحمل المسوولية فيما يخص إقالات المدربين بهذه السرعة في البطولة الاحترافية، حيث يذهب البعض إلى أن المسؤولية يتحملها المدرب؛ فيما الآخر يوجه أصبع الاتهام لرؤساء الفرق، وبين هذا وذاك يغيب منطق العقل في اتخاد القرار، وسيطرة التسرع.

بوشعيب الشداني الصحافي والمحلل الرياضي، قال “يجب أن نجزم أن ظاهرة تغيير المدربين بالبطولة الاحترافة غير صحية، ولا تخدم بأي حال من الأحوال مصلحة كرة القدم الوطنية، وأن المسؤولية مشتركة بين الأندية من جهة والمدربين من جهة أخرى”.

وأشار في حديثه إلى أن “الأندية تتفاعل بشكل متسرع مع مطالب جماهيرها، خصوصا عند تحقيق بعض النتائج السلبية بين الفينة والأخرى أو المتتالية، بينما المدربون يتحملون جزءا من المسؤولية حين يقبلون الإشراف عن العارضة الفنية لبعض الأندية التي تتخبط في أسفل الترتيب؛ وهي مجازفة غير محسوبة، يكون لها أثر بالغ سواء على مستوى النادي أو على المدرب نفسه”.

سالم المحمودي يواصل حديثه ويری أن “المشكل أكثر تعقيدا مما نتصوره، فالمدرب يجب أن يكون محميا من الإدارة، وهذه الأخيرة يجب أن تكون قوية ولا تؤثر عليها مواقع التواصل الاجتماعي، فبمجرد هزيمة أو هزيمتين نرى المدرب خارج أسوار النادي، لأن بعض أشباح المحبين بمواقع التواصل الاجتماعي يهددون وينتقدون الإدارة بشكل كبير، إن لم تقم بالاستغناء عن المدرب، وهو ما وقع بالرجاء، وبركان؛ لذا أظن أن الإدارة يجب أن تكون قوية وقوية جدا، أقوى من أي أحد، وإن لم تكن كذلك، فهذه الرقصات والإقالات والتلاعبات في العقود والانفصلات بالتراضي ستبقى ولن تنتهي”.

وتابع “العقد شريعة المتعاقدين، لكن تبقى النتائج تتحكم في كل عقد، فعلى الأقل كل ناد يجب أن يعطي عشر مباريات لكل مدرب، يعني مدة ثلاثة أو أربعة أشهر من التباري، وبعد ذلك تتخد الأمور بشكل عقلاني بناء على النتائج المحققة، وبوجود لجنة متخصصة ومعروفة.

وختم “أغلب الأندية التي تحافظ على استقرارها التقني، هي التي تحصد الألقاب، فيما الأندية التي تغير مدربيها باستمرار، فدائما تجدها تتخبط في النتائج السلبية، وتتذيل الترتيب، وتكبد خزينتها أموالا كثيرة، لذا ما يجب أن يكون هو أن تكون الإدارة قوية لحماية المدرب لكي يشتغل في راحته، لأن الاشتغال في ظرفية ملائمة يمنحه الطمأنينة والمردود يتحسن مع الوقت، عوض انتظار خطئه الأول لإقالته”.

 



https://ift.tt/eA8V8J

ليست هناك تعليقات