إعلان علوي

بن ناجح: العثماني تجاوز “صعوبة” التطبيع واستسهل قمع المغاربة الرافضين له في الرباط

عبر القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بن ناجح، عن إداته لما جاء على لسان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في لقاء تلفزي، أمس الثلاثاء، حول قرار المملكة بالتطبيع مع إسرائيل.

وسجل بن ناجح، في تدوينة على حسابه في فايسبوك، أن العثماني، الذي وصف التطبيع مع إسرائيل بالصعب، لم يقل في الوقت ذاته كلمة واحدة  “حول قرار صعب آخر، وهو منع أي احتجاج شعبي ضد هذا القرار”، معتبرا أن ذلك يدل على استسهال المسؤول الحكومي لقرار بهذه الجسامة تجاه المواطنين المغاربة.

واعتبر المتحدث نسه أن الدولة تجاوزت “صعوبة” التطبيع مع قتلة الأطفال، ووضع اليد في أيديهم، فيما يتم استسهال قمع المغاربة على أرضهم لمجرد تعبير سلمي، وتساءل: “ألهذه الدرجة يتم الانقلاب على المفاهيم؟ فيصبح التطبيع “انفتاحا”، ويصبح الكيان الصهيوني “آخر” ننفتح عليه؟. ألم يكن صعبا توريط البلد في ذلك المشهد الخطير بعسكرة العاصمة لمجرد وقفة سلمية؟”.

وذكر بن ناجح العثماني بأنه كان، وحزبه يمطران المواطنين بخطاب رفض التطبيع، مشيرا إلى تصريحه، أخيرا، الذي قال فيه إن التطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض لأنه “هو دفع له وتحفيز له كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني” !؟”

وتابع بن ناجح أن حديث العثاني، في حواره مع قناة الجزيرة عن أن المغرب استكمل وحدته الترابية بالإعتراف الأمريكي، كمبرر للتطبيع، هو قول مضخم، وتساءل: “هل هذه هي الحقيقة؟ وحتى لو كانت صحيحة، والتي كنا سنسعد لها جميعا، غير أنها لا يمكن مطلقا أن تكون مقابلا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لأن “التطبيع هو دفع له وتحفيز له كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني” كما كنتم تقولون، وهو قول حق، ولا يحق لأحد، أيا كان، إذا اختار الرجوع عن الحق أن يلغيه أو يلغي من يتشبث به” .

وأضاف بن ناجح: “حتى لو كان المبرر صحيحا في ذاته، أي استكمال وحدة المغرب، فإنه لا يمكن لا فهم، ولا تفهم مقايضته بالتطبيع مع مجرمي الحرب، أما والحال أنه غير صحيح، فإنه يزيد على عدم تفهمه جلب عدم الاحترام لبلدنا أمام العالم، الذي يعرف حقيقة المقابل”.

وكان العثماني قد قال، في مقابلة مع قناة الجزيرة، مساء أمس، إن القبول بالتطبيع كان “صعبا”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذا القرار لن يكون على حساب القضية الفلسطينية.

ورفض العثماني وصف اتفاق التطبيع بأنه مقايضة، بينما أكد أن الأمور اقتضت أن يتزامن الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية مع هذا “الانفتاح” في إشارة إلى التطبيع.

ونبه العثماني، في كلام وجهه إلى الفلسطينيين، إلى أن حل قضية الوحدة الترابية للمملكة، سيساعد المغرب في أن يكون فعالا بشكل أكبر في دعم القضية الفلسطينية.

 



https://ift.tt/eA8V8J

ليست هناك تعليقات