إعلان علوي

العنصر: الانتخابات تدور بألف رجل… وهم يدورون على الأحزاب

دافع امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن موقف حزبه المؤيد لحذف قوائم الشباب من اللوائح الانتخابية المخصصة لمجلس النواب. مقللا في السياق نفسه، من قيمة الحديث عن تجديد نخب مرتقب.

هذه اللوائح الوطنية التي كانت تسمح بضخ دفعات من الشباب في البرلمان، تتضاءل فرصهم دونها، في الحصول على المقعد نفسه – إن هم ترشحوا في دوائر محلية. وبالنسبة إلى العنصر، فإن رأيه كان وما يزال، هو دفع الشباب إلى العمل من القاعدة في الجماعات المحلية، وليس وضعه مباشرة في السقف. مشيرا بذلك إلى البرلمان.

وأوضح الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن تزكية الشباب في اللوائح الوطنية كانت تحدث مشاكل كبيرة. “فقد أقوم بتزكية شاب في اللائحة الوطنية، لكن يغضب مني الكثيرون أيضا لأن اختياري لم يقع عليهم”. ومع ذلك، تعهد العنصر بوضع ترتيبات إضافية لتشجيع الشباب على المشاركة السياسية بشكل مباشر، وقال إن حزبه يخطط لترشيح 1500 شاب في الجماعات المحلية، لكنه غير واثق من أن هذه العملية ستنجح.

وتتراوح مراتب الحركة الشعبية عادة في مستويات متوسطة من حيث النتائج في الجماعات كما في البرلمان. وهو يعاني في الوقت الحالي، من مغادرة وجوه منه إلى أحزاب أخرى للترشح باسمها في الانتخابات المقررة هذا العام. لكن أمينها العام مازال متمسكا بعدم تحوزه على دليل بأن نوابا برلمانيين قد غادروا حزبه.

ولام العنصر زملاءه من القادة السياسيين الآخرين بخصوص تشجيع أعمال الترحال هذه قبيل الانتخابات، وقال إن الأحزاب في هذا الصدد، “تملك خطابا مزدوجا”، لأنها “تستمر في الدعاية إلى تجديد النخب، لكن وبمجرد ما تلوح الانتخابات في الأفق، يهرول الجميع إلى من بمقدوره نيل مقعد، وليس بحثا عن نخب جديدة”. ووصف هذه الأعمال بأنها “أمور غير طبيعية”.

ومن ثمة، يقلل العنصر من شأن الآمال التي تتوخى حدوث تغيير كبير على مستوى تجديد النخب، وقال “إن الانتخابات تدور بألف شخص، وهم يدورون على الأحزاب”. ملحا على “حدوث تغيير في الانتخابات من دون وجود اتفاق مسبق بين الأحزاب على فعل ذلك”.

وعندما سئل عن السبب الذي لم يشجعه على إقرار تغييرات على مدونة الانتخابات، عندما كان وزيرا للداخلية عام 2012، برر العنصر ذلك بالقول “إن الحكومة آنذاك كانت مشغولة بالاحتجاجات في الشارع، ولم تكن هناك أي انتخابات قريبة”.



https://ift.tt/eA8V8J

ليست هناك تعليقات