النقابة الوطنية للصحافة: نرفض التطبيع وأي تواصل إعلامي مع الكيان الإسرائيلي والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء إحقاق للحق
أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الثلاثاء، رفضها للتطبيع، أو التواصل الإعلامي مع إسرائيل، واصفة قرار المغرب بإعادة الاتصالات مع هذا الأخير بأنه مبادرة رسمية محدودة، ومحددة بدقة.
وقالت النقابة، في بلاغ، أصدرته، اليوم، إنه انسجاما مع موقفها الثابت، والتاريخي، المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في مقدمتها إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف، فإنها تعلن رفضها لأي تطبيع، أو تواصل إعلامي مع الكيان الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة، والثابتة للشعب الفلسطيني، وقيم السلام، والتعايش، والحوار، التي تحفظ حقوق الجميع.
واعتبرت النقابة المذكورة أن ما حصل في منطقة الكركرات، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مثل منعرجا حاسما في مسار النزاع المفتعل، إذ حاولت الجزائر، عبر جماعة البوليساريو، قطع الطريق الاستراتيجي، وشل أنشطة التنقل، والتجارة، وأكد ذلك أن المغرب لايزال مستهدفا بمخطط متواصل لضرب استقراره، وإحكام طوق عدائي حوله، وتهديده بشن حرب، إشعال نيران الفتنة.
وعلى أساس ما ذكر، قالت النقابة نفسها إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه ليس في حقيقته إلا إحقاقا للحق، الذي لا يقبل المقايضة، والذي تم استهدافه على الدوام لحسابات جيو استراتيجية، ودوافع استعمارية، ويمثل هذا الاعتراف خطوة مهمة نحو تحقيق السلام، والأمن، والاستقرار لدول، وشعوب المنطقة.
ومقابل تسجيلها بإيجابية، وارتياح للتطورات الإخيرة في القضية الوطنية، تأسفت النقابة للحملة العدائية، التي تشنها بعض وسائل الإعلام الجزائرية، حيث تسعى إلى مواصلة تأجيج الصراع بين الشعبين الشقيقين، وتمجد الحرب، والمواجهات المسلحة، وتحرض على العنف، إذ قامت، في هذا الإطار، بتعميم سيل من الأكاذيب، والإشاعات، والأخبار الزائفة، وتلفيق التهم، وهي خروقات تم فضحها حتى من طرف وسائل إعلام دولية.
وفي هذا الإطار، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أعلنت تبنيها الكامل للشكايتين، اللتين وجههما الاتحاد الدولي للصحافيين، ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى كل من مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحرية الرأي والتعبير، ومقررة الأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، والقتل التعسفي، وهما الشكايتان، اللتان قدمتا نيابة عن الضحايا، وعائلاتهم من الصحافيين، العاملين في فلسطين، الذين تعرضوا إلى القتل، وانتهاك الحق في الحياة، وجرائم قد ترقى إلى جرائم حرب.
https://ift.tt/eA8V8J
أضف تعليق